تونس.. إنغلاق سياسي وغياب أي تصور عقلاني لتسيير البلاد ورفع التحديات

قالت صحيفة المغرب التونسية، إن الأيام في تونس “تمر وتتشابه بشكل غريب”، موضحة أن السائد هو “خطاب سياسي رسمي محلق في السماء لا علاقة له بواقع الناس وحكومة لا تملك الصلاحيات وحتى مجرد المواصفات لحسن التصرف في اليومي، فما بالك بالاستباق بالقدرة على إنفاذ سياسات ناجعة وأوضاع مالية واقتصادية ومعيشية تتدهور من يوم إلى آخر على مستوى المالية العمومية والاقتصاد الحقيقي وحياة الناس اليومية”.

ويرى كاتب الافتتاحية أن تونس “إزاء سلطة لا تشخص المشاكل بالشكل السليم ولا تملك حلولا واقعية وطموحة في نفس الوقت علاوة على إصرارها على الانفراد بالرأي وسياسة المرور بقوة”. وذهبت الصحيفة إلى أن هناك “خلل هيكلي” في تفكير جزء هام من النخب السياسية، موضحا أن هذا يعود إلى اعتقاد هذه النخب بأن السياسي هو مفتاح حلول الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

وقالت الصحيفة، إن النقطة المشتركة عند كل هؤلاء “هي الجهل بأبجديات اشتغال الاقتصاد التونسي في كل قطاعاته ومجالاته واعتباره مسالة فرعية لا تستوجب اهتماما كبيرا أو التوهم بأن مشاكل الاقتصاد، ناجمة فقط عن اختيارات سياسية خاطئة وأنه بمجرد تغييرها ستتحسن أوضاع الاقتصاد بصفة آلية. وعابت الصحيفة على السلطة الحالية انغلاقها السياسي وانفرادها بالرأي وكذا فقدانها لكل تصور عقلاني لتسيير البلاد ورفع مختلف هذه التحديات .

وخلصت الصحيفة إلى أن تونس غرقت في نقاش “بيزنطي” حول الشرعية والمشروعية ونسيت أن السلطة مطالبة أولا وأخيرا بشرعية الإنجاز، بل وذهب كاتب الافتتاحية إلى القول أن تونس “أصبحت بلادا مختصة في إهدار الفرص”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar