صناعة السيارات.. المغرب يزيح جنوب إفريقيا قريبا وينفرد بالصدارة في القارة

تمكن المغرب الذي يحتل المرتبة الثانية في صناعة السيارات على المستوى الإفريقي بعد جنوب إفريقيا، من إنتاج سيارات لفائدة أزيد من 74 وجهة عالمية، مع معدل إدماج محلي يبلغ 63 بالمئة. وقد مكن هذا القطاع، منذ سنة 2014، من خلق 180.000 فرصة شغل ويضم أكثر من 250 موردا للتجهيزات ومصنعا وطنيا وعالميا، وسيزيح جنوب افريقيا قريبا، بعد تدهور هذا البلاد امنيا واقتصاديا وصناعيا.

ويواصل قطاع السيارات، الذي يمثل أحد القطاعات البارزة بالاقتصاد الوطني، تحصيل النجاحات على مستوى الإنتاج ورقم المعاملات عند التصدير على حد سواء، لينفتح اليوم على آفاق جديدة.

ويبدو أن صناعة السيارات الوطنية، التي تمنح المغرب المكانة الأولى كمصدر للسيارات للاتحاد الأوروبي والمرتكزة أساسا على التصدير، تسرع الوتيرة وتعزز بذلك تمركزها في سلسلة القيمة العالمية، رافعة تحديات جديدة تتعلق بالرغبة في نمو القدرة الإنتاجية الوطنية.

وبحسب مؤشرات التبادلات الخارجية الشهرية الصادرة عن مكتب الصرف، فإن صادرات قطاع السيارات تحقق أعلى مستوياتها في غضون السنوات الخمس الماضية، وقد ارتفعت صادرات قطاع السيارات هذه إلى ما يعادل 77,68 مليار درهم برسم الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، لتحقق زيادة بنسبة 34,9 بالمئة مقارنة بمتم شتنبر 2021.

ولا يمكن الحديث عن هذا المنحى التصاعدي، دون التركيز على مكانة هذا القطاع التنافسي والمهيكل للصناعة، والذي يعد بظهور فرص جديدة من شأنها أن ترفع سقف التطلعات عاليا.

وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة متعددة الجنسيات “سطيلانس”، الرائدة عالميا في صناعة السيارات، عبرت حديثا عن رغبتها في مضاعفة القدرة الإنتاجية بالمملكة، لتبلغ 450.000 وحدة مقابل استثمار إجمالي بقيمة 3 مليار درهم، وخلق 2000 منصب شغل جديد في مصنع القنيطرة، والذي يضم في الوقت الراهن أزيد من 3000 شخص مع معدل إدماج محلي يعادل 69 بالمئة. ويأتي هذا الإجراء الذي أطلقته مجموعة “سطيلانس” بالموازاة مع استراتيجية الحكومة الرامية إلى مضاعفة حجم صناعة السيارات بالمغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar