الهرهورة..إيداع نجل فوزي بنعلال وشخصين آخرين سجن العرجات بتهمة التزوير

ذكرت مصادر مطلعة اليوم الجمعة 16 دجنبر 2022 أن قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، أمر بوضع نجل رئيس سابق لبلدية الهرهورة وكاتبة فوزي بنعلال الرئيس الاسبق لبلدية الهرهورة. و مسؤول بمصلحة تصحيح الإمضاءات ببلدية تمارة بسجن العرجات.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا القرار يأتي بعد متابعة الاشخاص الثلاثة الموقوفين من أجل جنح التزوير في محررات عرفية، وتجارية واستعمالها طبقا للفصول 357 ، 358 و 359 من القانون الجنائي بعد تزوير محررات للاستيلاء على تركة مكونة من شركات عبر نقل ملكيتها دونا عن باقي الورثة.

وأضاف المصدر ذاته ان الخبرة التي كانت قد أجريت لدى معهد العلوم والادلة الجنائية للأمن الوطني أكدت أن التوقيعات المضمنة في عقود التفويت وسجلات المصادقة على التوقيع  لا تعود للهالك.

وتعود تفاصيل القضية إلى السنة الماضية، حيث عمد اثنان من أبناء الزوجة الأولى لرئيس بلدية الهرهورة المتوفى قبل سنتين إلى تزوير عقود بيع شركة لوريفاج، التي تملك بالإضافة إلى حانة ومقهى لوريفاج، فيلا فاخرة تفوق مساحتها خمسمائة متر مربع، كان يقيم فيها فوزي بنعلال وأسرته الأولى، كما تملك هذه الشركة العديد من المحلات التجارية التي تجلب اكرية تقارب 100 مليون سنتيم شهريا.

ولأن فوزي بنعلال تزوج قبل وفاته بسيدتين، واحدة منحها المركب التجاري الذي كان يسمى مركب الحاج فوزي، ويضم عدة محلات تجارية ومقر بنك وحمام تركي، ومحل رياضة ومقاهي، ثم تزوج ثالثة ومنحها مقهى بحي اكدال وشركة ووكالة سياحية وحانة مما غاض الزوجة الأولى التي دفعت بإبنيها (ه .ب) و (ي.ب) الى تزوير عقد بيع الشركة المالكة لجميع هذه العقارات لها ولابنيها.

فوزي بنعلال الذي كان مسؤولا كبيرا ورجل أعمال معروف ورجلا سياسيا، إذ كان عضوا باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وبرلمانيا، فقد جعل من كاتبته الخاصة (س ) هي الممثل القانوني للشركة، حيث ستدفع الزوجة الأولى بإجبار هذه الكاتبة على بيع الشركة والتنازل لها ولأبنائها .

وقد تم حبك سيناريو العملية بتنسيق مع موظف ببلدية تمارة، كانت الكاتبة تعتاد على التعامل معه في إبرام العقود التي يمضيها فوزي، حيث تم إبرام عقد مزور وتم التنازل على الشركة بجميع أسهمها وممتلكاتها لابني المرحوم وزوجته الأولى، وقام الموظف البلدي بوضع تاريخ قبل وفاة مالك الشركة فوزي بنعلال.

وعندما وصل خبر امتلاك الشركة لأشقاء المرحوم الأربعة أقاموا شكاية في الموضوع، وقبلها دخلوا مع المشتكى بهم في مفاوضات لإعادة الأمور الى نصابها بدون الوصول إلى القضاء، لكن الأم والابنين عارضوا ذلك، مما استدعى استمرار الإجراءات  ليأمر وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بتدخل الفرقة الوطنية عبر خبرة المختبر الوطني الذي أكد زور إمضاء فوزي بنعلال، وتورط ابنيه (ه . ب) و ( ي. ب) و والدتهما، حيث سيأمر قاضي التحقيق في أو الأمر باعتقال كل من الشقيقين، وليتم إخلاء واحد منها بكفالة، ثم اعتقال الكاتبة وموظف الامضاءات  بينما ما يزال التحقيق مستمرا مع والدة الشقيقين باعتبارها شريكة ومن المتوقع ان تعرف اطوار هذه النحاكمة مفاجآت كثيرة واعتقالات اخرى.