عبيابة: القمة المغربية الإسبانية أفضل جواب على شرود البرلمان الأوروبي

ينطلق اليوم الأربعاء فاتح فبراير 2023، الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بالعاصمة الرباط، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، ليكرس الشراكة الاستراتيجية والديناميكية التي انخرط فيها البلدان عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب في أبريل الماضي، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقررت المملكتان الاسبانية والمغربية تدشين مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية، على أساس مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، واتفقت الرباط ومدريد على وضع خارطة طريق مستدامة وطموحة، تتضمن عدة عناصر تهم مختلف جوانب التعاون الثنائي.

وسيشكل الاجتماع رفيع المستوى لحظة مهمة ومحطة حاسمة، والتي ستعكس هذه الروح الإيجابية، الموجهة بحزم نحو احترام الالتزامات التي تطبع اليوم العلاقات المغربية الإسبانية. ويتعلق الأمر بتسليط الضوء على تنزيل النقاط والالتزامات الرئيسية الواردة في خارطة الطريق هذه، بغية المساهمة في تقدم وازدهار البلدين، اللذين يربطهما التاريخ والجغرافيا.

وتعليقا على انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى ببين المغرب واسبانيا، قال الحسن عبيابة، وزير وناطق سابق باسم الحكومة، إن “الاجتماع يأتي في إطار ربط الجغرافية بالتاريخ في القمة المغربية الإسبانية، ويبدو أن نظرية الحتمية الجغرافية التي تتلخص في أن الجغرافية توجه التاريخ وتتحكم فيه، تنسجم مع اللقاء التاريخي بين المغرب وإسبانيا”.

وأضاف عبيابة، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي في تصريح ل”تليكسبريس”، “رغم أن اللقاء يطبعه الجانب السياسي والإقتصادي والإستراتيجي، إلا أنه يرقى إلى لقاء حوار بين الحضارات والثقافات، ومما يزيد من أهمية اللقاء أن إسبانيا الجارة الأوروبية القريبة جغرافيا، اعترفت بحق المغرب التاريخي الثابت في صحرائه” مضيفا، أن اللقاء يعد “محاورة بين التاريخ والجغرافية في مجال جغرافي مشترك، وهذا المجال المشترك، هو الكفيل الوحيد لخلق آفاق واعدة على كافة المستويات، كما أن القمة المغربية الإسبانية أفضل جواب عن غياب الرؤية الجيوسياسية للبرلمان الأوروبي، وشروده عن  مصالح دول الإتحاد الأوروبي مع دول الجوار”.

ودشن المغرب وإسبانيا، خلال سنة 2022، مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات العريقة القائمة بين البلدين الجارين، اللذان يجمعهما التاريخ والجغرافيا وتوحدهما المصالح الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية.

وفي إطار هذه الروح، يعمل البلدان بكيفية مشتركة، منذ الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل المنصرم، بدعوة من جلالة الملك، من أجل تعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية، والدفاع عن المصالح المشتركة.

ومكنت الرغبة الراسخة للرباط ومدريد من إضفاء بعد أكثر شمولية وصلابة وتكاملا على علاقتهما الثنائية وإقامة علاقة نموذجية من أجل الاستجابة المشتركة للتحديات الراهنة وضمان مستقبل مزدهر يليق بالشعبين الصديقين والجارين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar