هل يحق لمرضى فقر الدم صيام شهر رمضان؟

قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن فقر الدم من الأمراض التي يمكن أن تصيب الشخص في رمضان، بسبب الصيام لفترات طويلة دون الحصول على الحاجات الغذائية الضرورية خلال اليوم، كما أن الأشخاص الذين يقللون من الأكل في الليل يمكن أن يؤثر عليهم الأمر، ويسبب لهم فقر الدم.
وأكدت مبتسم، أن أعراض الإصابة تظهر على شكل تعب وإرهاق ودوار، مبرزة أن ظهور الأعراض يستوجب مراجعة الطبيب.

وأوضحت الدكتورة مبتسم أن هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة بفقر الدم في شهر الصيام، ومنها قلة تناول السوائل، مما يؤثر على تركيز الهيموغلوبين في الدم، إضافة إلى قلة تناول الغذاء، خاصة أن بعض الأشخاص يميلون إلى تقليل كمية الطعام التي يتناولونها أثناء رمضان، مما قد يؤثر على توفر العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الهيموغلوبين، ويقصد به نسبة إنتاج الدم في الجسم.

وأضافت، ان تغير نمط الحياة خلال شهر الصيام، يؤدي إلى التوتر والإرهاق مما يسبب نقص إنتاج الدم. كما أن نقص الحديد يمكن أن يكون من الأسباب، نتيجة قلة تناول الطعام الذي يحتوي على الحديد، أو حدوث مشاكل في امتصاص الحديد في الجسم.

وعن الأعراض، قالت مبتسم، إنها مجموعة من العلامات التي تظهر على الشخص خلال فترة الصيام، تؤكد إصابته بفقر الدم، خاصة إذا تراجعت كمية العناصر الغذائية التي يحصل عليها، ومن بين هذه الأعراض، الشعور بالتعب والإرهاق والضعف، وفقدان للشهية، والشعور بالدوخة وصعوبة في التنفس، إضافة إلى الصداع وفقدان التركيز والنسيان، والشعور أيضا بالدوار والإجهاد، وعند الشعور بهذه الأعراض يجب زيارة الطبيب لإجراء تشخيص دقيق، وتلقي العلاج المناسب.

وعن كيفية تفادي حدوث ذلك، أوضحت الدكتورة مبتسم، انه من الضروري تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على العناصر اللازمة، وشرب كميات كافية من المياه خلال الليل، وعدم تأخير الاستشارة مع الطبيب، في حال شعور الشخص بتعب شديد ودوار.

ويذكر ان  الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى انخفاض في مستويات الهيموغلوبين، خاصة إذا كان الصيام غير منظم، ويدوم لفترات طويلة دون تناول الطعام الكافي والمتوازن، لذلك من المهم الحرص على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة خلال فترة الصيام، للحفاظ على مستويات الهيموغلوبين في الدم.
وإذا أحس مريض فقر الدم بالأعراض، وتدهورت وضعيته الصحية فيمكنه أن يفطر، على أن يقضي الأيام التي أفطر فيها في وقت لاحق عندما يتحسن وضعه الصحي.