خبير يتوقع انتعاشة قوية للعلاقات بين المغرب وأمريكا في حالة عودة ترامب

تشتد الحملة الانتخابية الرئاسية في أمريكا مع تقدم طفيف للرئيس السابق دونالد ترامب أمام منافسه جو بايدن، الذي ظهر في المناظرة الأخيرة ضعيفا وغير قادر على قيادة أمريكا في السنوات المقبلة، أمام حيوية ونشاط الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي عرفت فترة ولايته الإعلان عن القرار الأمريكي التاريخي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.

لكن مع قدوم إدارة جو بايدن بقيت الأمور شبه متوقفة، فيما يتعلق بافتتاح القنصلية بالداخلة، وهو ما يمكن القول إنه مع عودة ترامب يمكن أن تحل معضلة غياب قنصلية أمريكية بالداخلة، ومن المحتمل أن تزيد من التقارب بين البلدين.

ويمكن أن يضاعف صعود ترامب المرتقب من قوة العلاقات بين المغرب وأمريكا على ما هي عليه في فترة جو بايدن، التي شهدت نوعا من الجمود، رغم بعض البلاغات المحتشمة بين الفينة والأخرى بخصوص الموقف من ملف الصحراء المغربية، علما أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء جاء للاعتراف بجهود الرباط على المستوى الإقليمي، وكقرار تنفيذي لا يمكن التراجع عنه.

وفي قراءة للتطورات التي ممكن أن تحدث بعد صعود ترامب، او بالأحرى عودته إلى البيت الأبيض، قال موساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الإفريقية وملف الصحراء المغربية، إن العلاقات بين المغرب وأمريكا لها مؤسسات، وقرار الاعتراف الذي قام به ترامب لم يتم التراجع عنه.

وأوضح العجلاوي، في تصريح للصحافة، أن ما حققه المغرب مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، لم يحققه مع أي رئيس أمريكي آخر، وكان الاعتراف يشمل نقطة فتح قنصلية بالداخلة لم تظهر، مضيفا أن هذه النقطة اعتقد البعض أنها ستدفع بايدن للتراجع عن قرار ترامب.

واعتبر العجلاوي، أن عودة ترامب هي تساؤل أيضا هل سيقوم باستكمال قرار الاعتراف بفتح القنصلية؟، مؤكدا أن عودة ترامب ستفتح فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين، خاصة وأنها ستنعش ملف الصحراء لصالح المغرب في حالة استكمال ترامب قراره لسنة 2020 كما يجب.

ويذكر أن دوكلاس بيتكين، مدير مكتب الميزانية والتخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية، صرح خلال ندوة صحفية على هامش عرض الميزانية الأمريكية في شقها الذي يهم الأنشطة الدبلوماسية، في مارس الماضي، أنه لا يوجد جدول زمني محدد لفتح القنصلية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن التخطيط بهذا الشأن مازال متواصلا للتواجد المناسب بسبب الظروف الأمنية.