مشاركون في ندوة علمية بفاس يؤكدون على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية للحفاظ على الماء

أكد مشاركون في ندوة نظمت أمس الجمعة بفاس، على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية للمحافظة على الماء من أجل كسب رهانات استدامة هذا المصدر الطبيعي للأجيال القادمة.
وأبرز المتدخلون في هذه الندوة المنظمة بمبادرة من جمعية التراث والتواصل الأورومتوسطي حول موضوع “الماء بين حكامة تدبيره ورهاناته المستدامة”، على أهمية القيام بحملات تحسيسية مستمرة في المدارس والجامعات والمعاهد وكل المؤسسات التعليمية، لتعزيز وعي الجيل الناشئ بالممارسات الفضلى التي تساعد على اقتصاد المياه.
وأكدوا على الحاجة الضرورية والملحة للاقتصاد في الماء وحسن تدبيره وعقلنة استخداماته اليومية، وتبني استخدامات مقتصدة للماء، وتشجيع الأنشطة سواء الفلاحية أو غير الفلاحية التي تستخدم الماء بنسبة أقل.
وأشار المتدخلون إلى ضرورة تعبئة جهود جميع الفاعلين والمتدخلين للتصدي للسلوكات والممارسات المشينة التي تسبب في هدر الماء وتبديده، واتخاذ إجراءات صارمة لوقفها.
واستعرض المدير الإقليمي للفلاحة بفاس، محمد مزور، في كلمة بالمناسبة، تدابير الوزارة الوصية للحفاظ على الماء وحسن استخدامه، لاسيما الإجراءات الواردة في استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، ومنها اقتصاد المياه وعصرنة شبكات الري وإصلاح السواقي القديمة وبناء سواقي جديدة.
كما تتمثل هذه التدابير، حسب المسؤول الإقليمي، في الرفع من العرض المائي من خلال تبني مشاريع مهيكلة على غرار تحلية مياه البحر، وتشجيع المغروسات الأقل استخداما للمياه.
من جهتها، تطرقت رئيسة قسم الحد من التسربات بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، سحر الهموز، إلى جهود الوكالة المتواصلة لترشيد استخدامات المياه والحد من التسربات المائية من خلال اللجوء إلى استخدام أجهزة حديثة تمكن من رصد هذه التسربات والحد منها.
من جانبه، استعرض محمد أشملال، أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، المقتضيات التي جاء بها القانون المتعلق بالماء 36.15 ومدى إمكانية تنزيله على أرض الواقع، وأهم المحاور التي تضمنها، لاسيما تدبير الملك العمومي بالمغرب، والإطار المؤسساتي، والأحواض المائية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جمعية التراث والتواصل الأورومتوسطي، عبد الوهاب صباغي الإدريسي الحسني، أن اللقاء يأتي في إطار الجهود الرامية للحفاظ على الماء الذي يعتبر من أهم الموارد الطبيعية الضامنة لاستمرار الحياة البشرية وكافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن اللقاء شكل نافذة مهمة لفتح النقاش ودراسة السبل والإمكانات المتاحة للحفاظ على المياه، والبحث عن استدامة هذه المادة الحيوية، وتقديم نماذج مقارنة لأنظمة تدبير الماء وحكامة تدبيره.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar