نجيب كومينة: أفريقيا في خطر ومبادرة جلالة الملك رائعة ومهمة

كتب الصحافي محمد نجيب كومينة مساء اليوم على صفحته في الفايسبوك مقالا رائعا حول مبادرة جلالة الملك محمد السادس الذي اتصل هاتفيا بكل من الرئيس الإيفواري الحسن واتارا والرئيس السنغالي ماكي سال بشأن تدابير عملية لمواجهة خطر جائحة كورونا، ولأهمية ما ذكره نجيب كومينة في مقاله سنعيد نشره في “تليكسبريس”.

“ستكون مبادرة افريقية لمواجهة وباء كورونا بمبادرة من المغرب شيئا رائع، محمد السادس اتصل بالرئيسين الايفواري والسنيغالي اليوم بشان إطلاق هذه المبادرة.

إفريقيا ستكون في مواجهة تداعيات بالغة الخطورة للوباء نفسه، إذا لم تتوفر لها المساندة الدولية ولمضاعفاته الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تضرب النمو والتحسن النسبي لمستويات المعيشة الذي عرفته بلدان القارة خلال العشرية الأخيرة على الخصوص، بحيث يمكن أن يعود الفقر وما يرتبط به من أوبئة، ذات خطورة عالمية، ما لم يكن هناك دعم دولي قوي حتى في ظل الأزمة المتوقعة.

المبادرة يمكن، إن سارت في اتجاه وضع مشروع متكامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، يمكن أن تشكل فرصة لإفريقيا التي تتعرض لنهب ثرواتها الى اليوم.

من مكونات المبادرة في تقديري

تقديم كل أشكال الدعم الطبي والدوائي

الإسراع بمد الدول التي توجد في حاجة ماسة بالتجهيزات الطبية مجانا

إلغاء الديون، بما فيها ديون المؤسسات المالية الدولية

فتح خطوط تمويل لفائدة الدول الإفريقية تتجاوز حدود تلك المخصصة للدول الأكثر فقرا مع تسهيل السحب.

إحداث صندوق دولي لفائدة التنمية في إفريقيا يخصص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كما حددتها الأمم المتحدة، مع جعل الصحة ومحاربة الأوبئة التي تستوطن القارة من الأولويات.

إفريقيا تنتظرها سنوات عصيبة إذا لم تتظافر الجهود الإفريقية والدولية لتمكينها من مواجهتها، ولذلك من المفروض أن تأتي المبادرة الآن ومن طرف الدول الإفريقية كي لا تأتي متأخرة وتجعل بعض الدول الغربية والأسيوية تتملص. ويجب في الإطار اعتماد ما صدر عن القمم الإفريقية مع عدد من الدول ومع الاتحاد الأوروبي من التزامات سابقة على الظرفية الحالية ذات الطابع الاستثنائي.

إفريقيا في خطر، والمبادرة المغربية إذا ما تم التعامل معها بايجابية من طرف الجميع قد تساهم في الحد من ذلك الخطر وربما خلق فرص.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar