آيت لعضام لـتليكسبريس: دي ميستورا سيدعو الأطراف إلى استئناف الموائد المستديرة

قال جمال آيت لعضام، أستاذ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الصينية بجامعة جلين الصين، أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا  إلى المنطقة، ستأتي على شكل جولة إقليمية جديدة، غايتها هذه المرة، هو الدفع بالعملية السياسية لملف الصحراء نحو عقد موائد مستديرة مع جميع أطراف النزاع الأربعة: المغرب، الجزائر، موريتانيا وجبهة البوليساريو، وذلك لتكريس مفهوم التسوية السلمية تحت الراعية الأممية.

وأوضح آيت لعضام في تصريح ل”تليكسبريس”، أن جلسة الأمس بمجلس الأمن، جرى خلالها الاستماع لإحاطة العمل الميداني للمينورسو في ظل الجهود المبذولة لتحقيق الحوار وتقريب مقترح عقد جلسات تفاوضية مباشرة بين طرفي النزاع من أجل حسم الملف نهائيا.

و في نفس السياق، قال آيت لعضام، إن سياق انعقاد جلسة مجلس الأمن أمس جاء في إطار تتعددت فيه المواقف الدولية الداعمة لمبادرة مقترح الحكم الذاتي لنزاع الصحراء المغربية، خاصة من طرف دول لها وزنها السياسي والإقليمي والدولي، كان آخرها، الاعتراف التاريخي لإسبانيا بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، والتي وصفتها مدريد بالواقعية والمصداقية والأساس لحل هذا الصراع الإقليمي المفتعل.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الصينية بجامعة جلين الصين، في التصريح ذاته، أنه على مستوى الصعيد الدبلوماسي، فقطار الاعترافات الدولية بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، يواصل الرحلة، فبعد قرار ألمانيا المؤيد للمبادرة المغربية والقرار الاسباني الأخير وحتى الفرنسي، فهذا المسلسل متواصل، خاصة وأن الاعتراف الأميركي بالسيادة الكاملة للمغرب على جميع أقاليمه الجنوبية ودعم واشنطن للحكم الذاتي كإطار قانوني وحيد ذو مصداقية لحل هذا النزاع، سيشجع دولا أخرى على المضي في نفس الاتجاه.

وتوقف آيت لعضام، وهو أيضا عضو في المركز المغربي للديمقراطية والأمن، عند دلالة استمرار مسلسل افتتاح القنصليات العامة بكل من العيون والداخلة- أزيد من 25 قنصلية لدول عربية وأمريكا اللاتينية ومن القارة الإفريقية- حيث أكد أن هذه قرارات سيادية وظرفية دولية تدعم الطرح المغربي الواقعي، وهذا كله يُكرس التفوق الدبلوماسي المغربي من أجل إقناع المنتدى الدولي بمدى التزامه بقرارات الأمم المتحدة لحل قضيته الوحدوية ألا وهي الصحراء المغربية.

ويذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة أمس الأربعاء 20 ابريل 2022، لمناقشة مخرجات الحوار الأممي حول قضية الصحراء المغربية وما تضمنته إحاطات المبعوث الخاص إلى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا، و رئيس بعثة “المينورسو”، وجاءت هذه الجلسة في ظل التطورات السياسية والأوضاع الميدانية والأمنية التي شهدتها منطقة الصحراء المغربية في الآونة الأخيرة.

 وخرج عقب هذه الجلسة ستيفان دي ميستورا، في تصريح للصحافة، أعلن فيه انه يعتزم القيام بجولة جديدة في المنطقة دون تحديد وقت معين، ودون ذكر أي تفاصيل بخصوص جولته الثانية في المنطقة، لكن يرى المتتبعون للشأن المغاربي، بأن جولة دي ميستورا هذه المرة، ستحاول إقناع الجزائر بالعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد أن تأكدت بان كل التوجهات الأممية والدولية تسير في اتجاه دعم المقترح المغربي وتحميل الجزائر مسؤولية إطالة أمد الصراع المفتعل في الصحراء المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar