اللعنة تلاحق رؤساء الجزائر ..لماذا هدم النظام العسكري الجزائري فيلا ريفو بتلمسان؟
إن هدم وطمس معالم فيلا ريفو بتلمسان من قبل النظام العسكري البنعكنوني، يرجع بالأساس لطمس حقيقة نشأة نظام عسكري انقلابي كنظام ولد مشوها. تشكل فيلا ريفو معلمة تاريخية لانطلاقته المشوهة، باعتبارها الموقع الذي له “نوستالجيا” وذكريات خاصة لمجموعة وجدة، مثل أحمد بن بلة وهواري بومدين (بوخروبة) وعبد العزيز بوتفليقة، كمكان تم فيه التخطيط لصياغة شكل وماهية النظام سنة 1962، وكذا فيلا مارغريت التي عقد بها أول اجتماع للحكومة المؤقتة، خلال ربيع سنة 1962
كمعالم تاريخية شاهدة على نشأة نظام مشوه انطلق بانقلاب على الحكومة المؤقتة الجزائرية GPRA بالعاصمة بعد تخطيط بفيلا ريفو بتلمسان، للاستيلاء على السلطة بالقوة، والإنقلاب على يوسف بن خدة رئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية الشرعي، وهو ما لا تريد جماعة وجدة بقائها لما لها من اثر يفقدها الشرعية التي تم اعتمادها في تسيير الجزائر منذ الاستفتاء على تقرير مصير الجزائر، التي سمتها شرعية الثورة للاستيلاء على الحكم وتبرير الإنقلاب كطبيعة وسلوك ومنهج لتسيير البلاد.
هذا الإنقلاب جاء بعد التوقيع على اتفاقيات إيفيان من طرف جبهة التحرير التي وافقت على أن تكون الجزائر دولة متعاونة مع فرنسا عوض الحكومة المؤقتة الجزائرية الممثل والمفاوض باسم الجزائر، كمبرر لاستيلائها على الحكم، مما جعل الجزائر شبه مستقلة، كشأن داخلي فرنسي وأفقد اتفاقيات إيفيان الصبغة الدولية.
وتم التخطيط لهدم هاتين المعلمين (فيلا ريفو وفيلا مارغريت) لطمسهما كشاهد على تأسيس نظام بحكم إنقلابي، بمشروع إقامة الدولة الموجود بأعلى حي بيروانة بتلمسان، أواخر شهر أكتوبر من سنة 2008 على أنقاض فيلا ريفو وفيلا مارغريت التاريخيتين.
وهو المشروع الذي سجل سنة 2005 وكان المراد منه انجاز إقامة رئاسية فخمة، الذي تم تقسيمه إلى ثلاثة مشاريع جزئية، على رأسها الإقامة الرسمية التي خصّص لها غلاف مالي يقدر بـ 12 مليار دج وفندق بـ 14,4 مليار دج وتحويل فيلا ريفو كدار للصحافة بغلاف مالي يقدر بـ 108 مليار دج لكن الأشغال لم تنتهي به إلى حد الآن بعد مرور أكثر من 15 سنة على وضع حجر الأساس من قبل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب بأكثر من 400 مليار دج لإنجازه ، إلا أنه مشروع لم ير النور، بعد أن تحقق طمس حقيقة تأسيس هذا النظام الإنقلابي، بوضع عوائق تتعلق بملف الدراسة التي كلفت 20 مليون دج من طرف مكتب دراسات أجنبي.
هذا المشروع الذي منح لمؤسسة المقاولون العرب التي انطلقت في العمل قبل أن تتوقف عجلة الإنجاز سنة 2013 عند جناح واحد فقط ، ليتم سحبه منهم سنة 2015 بعد العديد من العراقيل، مما أدى إلى توقّف الأشغال في جناح واحد سنة 2013 وهو جناح الحرس الرئاسي لا غير ولا يزال إلى اليوم لم يكتمل بعد في الوقت الذي كانت المدة المخصصة له 18 شهرا لا غير، وهو الذي أنجز على أنقاض منشآت تاريخية تفضح استيلاء نظام انقلابي الحكم في الجزائر تجسد في عدم إكمال أي رئيس لعهدته بعد ذلك. إنها لعنة فيلا ريفو.
-
إبرام تحالف سياسي وتجاري واقتصادي بين المغرب وإسبانيا
في منتدى الأعمال الإسباني المغربي المنعقد في مدريد بمقر الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال في إسبانيا (CEOE). وكان بعنوان الاستثمار في... آراء -
ابتسم أيها السجان: الطابور الخامس يتألم فهل من منجي(ب)
صالح التامك يعيش أزهى أيامه على رأس إدارة السجون. للأسف المجهودات الإيجابية لي داير على رأس هاد الإدارة ماواخداش حقها... واجهة -
نظام التقاعد بفرنسا…هل تسير “الماكرونية” نحو التصدع؟
أثارت حكومة إيمانويل ماكرون غضب الفرنسيين بمشروع قانون نظام التقاعد الفرنسي، لكن قوة الحركة الاحتجاجية غيّرت المناخ السياسي في فرنسا... آراء -
عندما يتخذ إعلام العسكر من مسجد باريس قبلة للجزائريين
استغرب الكثير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إقدام التلفزيون الجزائري، فجأة وبدون مقدمات، على نقل وقائع صلاة الجمعة ليوم 31... آراء -
درداري يعدد أسباب الغلاء وسبل مواجهة حالة التذمر العام والتصدي لأزمة التضخم
يبدو دستور 2011 الذي غير من مفهوم السلطة وطريقة الوصول اليها وممارستها، التي ما تزال تحتاج الى تفسير وشرح وربطها... آراء -
الصحراء الشرقية المغربية المحتلة ودم الشهداء!
لا شك أن عودة الحديث بقوة عن مغربية الصحراء الشرقية المحتلة قد أربكت حسابات نظام العسكر وبددت أوهام إتباعه وتهيؤاتهم... آراء