بمباركة العدل والإحسان.. جماعة “الريفيزيون” تستفز مشاعر المغاربة وتحرض على العنف

تفاجأ متتبعو قناة Rifision TV، أو بالأحرى من تبقى منهم، بإعادة عرض بث مباشر للشخص العراقي اللاجئ بالسويد الذي قام مؤخرا بحرق نسخ من المصحف الشريف أمام مسجد بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك في تحد صارخ واستفزاز واضح للمشاعر الدينية لكل المغاربة الذين استنكروا ما قام به هذا الشخص النكرة، وكذا لرد الفعل الرسمي للدولة المغربية، والتي استنكرت على لسان وزارة خارجيتها سماح دولة السويد للشخص المذكور بالقيام بفعلته تلك تحت حماية السلطات هناك.

ورغم تيقن المغاربة منذ زمان من توجه القناة المعاكس للثوابت التي أجمع عليها المغاربة، وفي مقدمتها الدين الإسلامي وإمارة المؤمنين، إلا أن لا أحد اعتقد بأن القائمين على هذه القناة ستصل بهم الوقاحة يوما حد ارتكاب مثل هذا الفعل الشنيع، خاصة وأن من بين من يقف وراءها يوجد شخص يدعى عمر إحرشان، يقول عن نفسه إنه قيادي وعضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، الجماعة المحظورة التي تدعي صباح مساء الدفاع عن الهوية الإسلامية للمغاربة، بل وتعطي لنفسها الحق في التشكيك في إمارة المؤمنين كضامن للهوية الإسلامية للدولة المغربية وللأمن الروحي لجميع المغاربة، سعيا وراء تحقيق أحلام مرشدها الراحل ب”القومة”، قبل أن تصطدم بتشبث بملكه وعرشه واستقرار بلده الأمين.

إن طرح السؤال حول علاقة جماعة العدل والإحسان بإعادة نشر فيديو اللاجئ العراقي حارق القرآن الكريم هو سؤال مشروع، خاصة أن الجميع يعلم بأن الجماعة هي من تقف خلف الستار وترسم الأهداف المريبة لهذه القناة، حتى وإن استعانت في الواجهة بشخصيات و”كراكيز” ذات توجهات يسارية وعلمانية وإلحادية أصبحت تتواطأ مع كل من يسعى إلى ضرب الأسس التي تقوم عليها الدولة المغربية، من قبيل فؤاد عبد المومني وبوبكر الجامعي وخالد البكاري والمعطي منجب، كيف لا والجماعة اعتادت على تأثيت لقاءاتها بمثل هذه الوجوه من أجل البحث عن شرعية مفقودة لديها، مقابل توفير الجماعة للجحافل البشرية عند اللزوم، كما كان عليه الأمر خلال مسيرات حركة 20 فيراير، قبل أن تنسحب منها الجماعة وتتركها “لا حمار لا سبعة فرنك”!

لقد تجاوزت الجماعة مرحلة “المعارضة” و”قليان السم” للدولة المغربية، واتضح للعيان أن الأهداف التي كانت تحركها ليست دينية ولا روحية، وإنما تحقيق الهدف البعيد بالوصول إلى السلطة.

لقد استهدفت الجماعة بشكل سافر الثوابت الدينية التي أجمع عليها كل المغاربة، والتي لا يمكن لهم بأي حال من الأحوال أن يسمحوا لأية جهة كانت بالمساس بها. ولعل هذا الفعل الأهوج يكون بداية النهاية الفعلية لهذه الجماعة، بعد أن دخلت في مرحلة تيهان فكري وروحي وتنظيمي، مما سيعجل بدخولها إلى غرفة الإنعاش.

وبالنظر إلى تطاول الجماعة على الأمن الروحي للمغاربة، فإن لا أحد منهم سيصلي صلاة الجنازة عليها ولن يكون من مشيعيها. كما يتضح أن الثلة المياومة لدى الجماعة والمتمثلة في فؤاد عبد المومني والمعطي منجيب وخالد البكاري وبوبكر الجامعي قد فقدت كل مصداقية لدى الشعب المغربي، وهذا إيذان بنهايتهم الرمزية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar