الجزائر..صراع أجنحة السلطة يجر بلاد العسكر إلى حافة الانهيار

يبدو أن الأحداث الأخيرة في الجزائر تشير إلى تصاعد التوترات داخل السلطة وصراعات بين أجنحتها المختلفة، حيث إن الانفجار الضخم الذي شهده مخزن الأسلحة بمدينة عنابة، ومحاولة فرار قيادي في الأركان يعكسان مستوى من الصراع الداخلي والتوترات السياسية والعسكرية التي تعاني منها البلاد.

التصادم بين الأجنحة المختلفة داخل السلطة في الجزائر، يؤدي إلى أحداث كارثية مثل الانفجار في مخزن الأسلحة الذي شهدته مدينة عنابة، وكذا محاولات هروب بعض المسؤولين المتورطين، كل هذا الصراع هو نتيجة للتنافس على السلطة والموارد، وبسبب خلافات في الرؤى السياسية والعسكرية لمستقبل البلاد، تؤشر على أن التطاحن على السلطة يقود البلاد نحو المجهول.

ولعل تصاعد الصراعات داخل السلطة يؤثر سلبًا على الاستقرار الداخلي والأمن القومي، خاصةً عندما تتضمن هذه الأحداث استخدام العنف أو الهجمات على مرافق حيوية مثل مخازن الأسلحة، الأمر الذي يفرض على الطغمة العسكرية في الجزائر ضغوطا اكبر، ويجعلها أكثر هشاشة في مواجهة الملفات الخارجية الحارقة المحيطة بحدودها الجغرافية خصوصا في الجنوب والجنوب الشرقي للبلاد.

وعليه، فان الصراعات الداخلية في الجزائر قد تؤثر على علاقاتها الدولية، خاصةً إذا استمرت التوترات والاضطرابات الداخلية في التصاعد، وقد تزيد هذه الأحداث من قلق الدول المجاورة والمجتمع الدولي بشكل عام، مما يمكن أن يؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي، ويجر الدولة الى حافة الانهيار.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar