جنوب إفريقيا تعيش عدم يقين سياسي بسبب المخاطر المرتبطة بالانتخابات المقبلة

تساهم المخاطر المرتبطة بالانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 29 ماي المقبل في جنوب إفريقيا، في حالة عدم اليقين السياسي.

وقد تعزز هذا الأمر بعد أن دخل المؤشر الذي يقيس حالة عدم اليقين السياسي أكثر في المنطقة السلبية.

وفتح احتمال إحداث تغييرات سياسية جديدة في بلد نيلسون مانديلا، بعد ثلاثين سنة من هيمنة حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم، مجالات عديدة من حالة عدم اليقين السياسي، بدرجة لم يسبق لها مثيل منذ سنة 1994.

وكان مؤشر قياس عدم اليقين السياسي لمؤسسة ” NWU Business School ” للربع الأول لسنة 2024 قد أصبح مرة أخرى سلبي بـ 65.8 مقابل 65.5 في الربع الأخير من سنة 2023.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ ريموند بارسونز، الخبير الاقتصادي في المؤسسة، إن حالة عدم اليقين السياسي احتلت مكانة مهمة في النقاشات الاقتصادية الأخيرة التي جرت البلاد، على اعتبار أن له تأثير كبير على ثقة المقاولات ومناخ الاستثمار. وأوضح أن “العديد من مظاهر عدم اليقين السياسي في جنوب أفريقيا ظهرت خلال السنوات الأخيرة. وأن الإطار المؤسساتي والبيئة المحيطة بإعداد السياسات يؤثران بشكل واضح على المدى الذي تؤدي فيه الصدمات والتطورات السلبية إلى نتائج سيئة وتحديات سياسية صعبة”.

وتشير استطلاعات الرأي، إلى احتمال انخفاض عدد الأصوات المعبر عنها لفائدة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى أقل من 50 بالمائة، وبالتالي خسارة الأغلبية المطلقة في البرلمان، للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود من هيمنته على السلطة.

وسجل الخبير الاقتصادي أن حالة عدم اليقين السياسي تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني الذي يعاني من الركود، بسبب العديد من العوامل، من بينها تراجع الاستثمارات والتشغيل والإنتاج.

وتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي حوالي 1 بالمائة سنة 2024، مقابل 0.6 بالمائة خلال سنة 2023.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar