الانتخابات المبكرة تخلط أوراق زيارات المسؤولين الفرنسيين الى المغرب

استبعدت مصادر مطلعة ان يزور مسؤولون فرنسيون المغرب في هذه الأسابيع بالنظر الى الانتخابات التي ستشهدها البلاد، عقب حل الجمعية الوطنية من طرف الرئيس ايمانويل ماكرون عقب النتائج الكارثية في الانتخابات الاوربية.

وكشفت المصادر نفسها، أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، إلى المغرب تأجلت بسبب انشغال الساحة السياسية بفرنسا بالانتخابات التشريعية دون تحديد أي موعد لذلك.

وتأكد رسميا إرجاء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي بالنظر إلى أن زمن الانتخابات التشريعية لا يسمح بذلك، وربما تتغير الحكومة الفرنسية بعد انتخابات الاحد المقبل. كما ان الغموض ايضا يلازم زيارة الرئيس ماكرون نحو الرباط في الشهور القادمة. وسبق لنا في تليكسبريس ان تطرقنا الى الزيارة التي كان من المنتظر ان يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، مرفوقا بعدد من وزرائه، الى المغرب في الفترة ما بين 3 إلى 5 يوليوز المقبل.

وترغب فرنسا، منذ أشهر في إصلاح العلاقات مع المغرب، بما يشمل المجال الاقتصادي والديبلوماسي بعد الأزمة طويلة الأمد التي أضرت بالحضور الاقتصادي الفرنسي بالمملكة ومكنت دول أخرى من كسب مساحات جديدة، وهو الأمر الذي وضعته الحكومة الفرنسية الحالية التي يقودها غابرييل أتال، هدفا محوريا ضمن أهداف سياستها الخارجية.

ومع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة المحفوفة بالمخاطر للغالبية الرئاسية في فرنسا، يحرص المرشحون من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون على تغييب صورته بالكامل عن ملصقاتهم لخوفهم من ردود الفعل السلبية للناخبين الناقمين عليه بسبب قراره حل الجمعية الوطنية، ويقول مساعد برلماني سابق طالبا عدم نشر اسمه إن “ملصقاتنا تخلو من أي صورة للرئيس”.

ويضيف أثناء مشاركته في الحملة الانتخابية لنائب في المعسكر الرئاسي “وجه الرئيس يغيب عن ملصقاتنا. هذه هي فرصتنا الوحيدة للفوز”.

ويوضح أن “الرئيس يحدث التوتر لأنه بعد سبع سنوات في السلطة، أصبحنا مرهقين، ولكن أيضا لأنه حل الجمعية العامة وتسبب بأزمة سياسية”، معربا عن خشيته، على غرار آخرين، من أن تؤول السلطة الى اليمين المتطرف الذي يتصدر حاليا استطلاعات الرأي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar