توقيع اتفاقية شراكة لإحداث مركز يعنى بالدراسات والأبحاث حول الحضارة و التراث المادي و اللامادي المغربي بمراكش

تم اليوم الجمعة بقصر الباهية التاريخي بمراكش، التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة، لتأسيس “مركز مولاي علي الشريف دفين مراكش للدراسات والأبحاث حول الحضارة والتراث المادي واللامادي المغربي”، بين مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة القاضي عياض.
ووقع الاتفاقية وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، ورئيس مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش مولاي سلامة العلوي، ورئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير. وتهدف هذه الاتفاقية، إلى دعم فرص التعاون والشراكة بين مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، و جامعة القاضي عياض، قصد الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتوفرة لدى كل الأطراف، في أفق تسخيرها لخدمة وتثمين الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي المغربي، والإسهام في التطورات العلمية والتقنية والمهنية والاقتصادية والثقافية للبلاد، والرفع من قيمة التراث الثقافي المغربي والعمل على إشعاع قيمه العريقة.
كما تروم مساهمة كل الأطراف في تدبير “مركز مولاي علي الشريف دفين مراكش للدراسات والأبحاث حول الحضارة والتراث المادي واللامادي المغربي”، الذي يعنى ويهتم بالدراسات والبحث العلمي والحضاري والتراث المادي واللامادي المغربي. وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد بنسعيد، إن الدفاع عن التراث المادي واللامادي، يعد عملا مشتركا، مؤكدا على أهمية العمل وفق مفهوم “الثقافة في خدمة التنمية”.
وأبرز في هذا السياق، دور المجتمع المدني في الحفاظ على الموروث الحضاري، عبر خلق مجموعة من المبادرات في شتى المجالات، منوها بدور الجامعة وما يكتسيه البحث العلمي من دور هام في الحفاظ على التراث المادي و اللامادي.
وأشار الوزير من جهة أخرى، إلى أن مدينة مراكش تزخر بمجتمع مدني قوي، حيث ساهم في خلق عدد من المبادرات خصوصا خلال هذه السنة التي يتم الاحتفاء فيها بالمدينة الحمراء كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، مبرزا أن هذه الاتفاقية تدخل في هذا الاطار، كونها تسعى للدفاع عن التراث المادي واللامادي الوطني.
من جهته، قال السيد مولاي سلامة العلوي، إن “التوقيع على هذه الاتفاقية الثلاثية يعتبر حدثا من أجل احياء روح تراثنا المغربي الأصيل”.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الاتفاقية هي بمثابة انطلاقة حقيقية، تستمد من أصول ورموز رجالات هذا الوطن، الذين قدموا النموذج الأسمى في عدد من المنجزات، التي تجسد وتكرس للتراث المادي و اللامادي في جميع مناحيه”.
من جانبه، أوضح السيد بوكادير، أن هذه الاتفاقية تدخل في صلب اهتمامات جامعة القاضي عياض، على اعتبار أن المجال الثقافي المادي واللامادي، يحظى بالكثير من العناية والاهتمام من طرف الأساتذة الباحثين وأساتذة اللغات والعلوم الانسانية داخل الجامعة، وذلك بهدف احياء التراث.
وأشار في تصريح مماثل، إلى أن الجامعة عملت على احداث تكوينات في هذا المجال، فضلا عن توفير عدد من الخريجين من حملة الإجازة والماستر و الدكتوراه، الذين يشتغلون في هذا الميدان، من أجل ابقاء التراث المغربي الغني متوارثا عبر التاريخ.2710322118.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar