إحباط في صفوف البوليساريو بعد تصريحات سعداني وذباب “الجبهة” يخوض معركة وهمية

شرعت البوليساريو عبر بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في البكاء والتمسح بأركان الجيش الجزائري مباشرة بعد إعلان الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية مغربية الصحراء، واعتبار البوليساريو منظمة مرتزقة استنزفت خيرات الجزائر لنصف قرن.

النانة لبات الرشيد المعروفة بتزلفها لقيادة البوليساريو وواحدة من المستفيدين من غنائم الجبهة والمقربة من زوجة المقبور محمد عبد العزيز المراكشي، ولها سمعة غارقة في الريع والاستفادة من عائدات الإعانات الإنسانية، الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف وتتاجر فيها قيادة الجبهة، وتتوصل النانة بحقها مقابل التحرش بالمغرب على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

وكما كان متوقعا لم تنم ليلتها امس، حيث باتت تكتب التدوينات على صفحتها بالفيسبوك وترد على التعليقات المهاجمة لها وللجبهة وأغلبها من منتمين للبوليساريو، إذ بدأت الضمائر تستيقظ وطار وهم الدولة المستقلة وتبخر مع الرمال.

وقالت النانة في تدوينة على صفحتها بالفيسبوك “الإساءة للقضية الصحراوية ولقيم وصمود الشعب الصحراوي، إساءة للأشقاء في الجزائر أيضا، هذه الأخيرة دولة مبادئ لا مصالح، وشعب حصد ثمار دولته من زرع ثورته.

وعلينا كصحراويين مجابهة العدو الحقيقي، لا الوقوع في بيوت العنكبوت الواهية والنشاز.

تصريحات سعداني تمثله وحده ولا تتجاوز مدى صوته ومردودة عليه، وسيكفينا أشقاؤنا مؤنة الرد على ترهاته”.

للأسف الشديد بنت قيادة البوليساريو والأبواق، التي تزمر لها، تاريخها على المغالطات، فحين ينتقد مسؤول جزائري المغرب يجعلون منه حجة عليهم، ويرفعون أعلى عليين، وعندما ينتقد توجهات بلاده تجاه المغرب يصبح إما خائنا أو في الحد الأدنى لا يمثل إلا نفسه. لكن السقوط لا يمكن أن يصل بالإنسان إلى انتقاد الأمين العام للحزب الحاكم، وهو الحزب الذي شكل أحد أركان الحكم المساند الرسمي للبوليساريو.

ليس عمار سعداني من عامة الشعب حتى نقول إن ما صرح به يمثل وجهة نظره، وكأنه لم يكن زعيما ولا يحيط به تيار كبير من قادة ومناضلي جبهة التحرير، ولهذا جاءت أغلب التعليقات ضد تدوينة النانة، حيث قال احدهم “غير تخربيق و عبت ما تعيشونه…انا جد اسف لخيباتكم البئيسه…”، وعلق ثان قائلا “الحقيقة مرة ومؤلمة يصعب على المؤمنين بالوهم تصديقها إنها قاسية…لي عول على مرقة جارو يبات بلا عشا”. ونسي المعلق أن يقول من عول على طعام مشغله. فالجزائر ليست جارة للبوليساريو، وإنما جعلت منها أداة وظيفية لضرب مصالح المغرب، ولهذا لن يسكت ذباب الجبهة المجتمع على صفحات القمامة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقال ثالث متهكما “النانة رآه 2 ديال الليل هادي وانتي مازال فايقة”، أما أحد التعليقات فقد أضابتها في مقتل يقول كاتبه “سبحان الله العظيم عندما يقوم مغربي بانتقاد المغرب فهو حر و ذو مصداقية لكن عندما يقوم جزائري بذلك تصبح تصريحاته تمثله لوحده مع العلم أن صاحب التصريحات الأخيرة ( سعداني ) ليس أي شخص فهو الأمين العام السابق للحزب الحاكم حزب بوتفليقة و بومدين”.

وكان عمار سعداني قال في حوار مع موقع ” كل شيء عن الجزائر”، إن الصحراء مغربية “وليست شيئا آخر” من الناحية التاريخية، حيث “اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين”.

وأضاف “في رأيي أن الجزائر تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، لقد دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة”.

وأشار إلى أن “العلاقة بين الجزائر والمغرب أكبر من هذا الموضوع، والآن الظرف مناسب لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير والأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا”.

وختم سعداني بالتأكيد على أن “موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب، فمدن سوق أهراس والبيض وتمنراست أولى بالأموال التي تُدفع لمنظمة البوليساريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الفخمة منذ 50 عاما”.

تصريح سعداني هو الحقيقة التي يخفيها كل جزائري واقع تحت ضغط المؤسسة العسكرية، وهو يعرف أن كثيرا من المغاربة هم رفاق سلاح في معركة التحرير الوطني وأن جلالة المغفور له محمد الخامس دعم مناضلي الجبهة بكل ما أوتي من قوة وأدى ضريبة ذلك كثيرا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar