الجزائر 12/12 .. سيناريوهات

* لا يمكن تصور أن تستجيب قيادة الجيش الجزائري  بكل يسر وسهولة لمطالب الحراك الشعبي، بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر القادم، وتنحي جميع عناصر نظام بوتفليقة من السلطة،  ومن ثم توفير الشروط لإجراء  انتخابات حرة ونزيهة تكون منطلق تغيير جذري لنظام الحكم.

* أغلب الظن أن قيادة الجيش ستجري الانتخابات بمن حضر أو بمن احضر، ممن تسميهم بالاغلبية الصامتة، اما اذا حدث وكانت نسبة المشاركة ضعيفة جدا اومنعدمة لسبب من الاسباب فانها ستضطر  لقلب الطاولة على الجميع وتولى الحكم مباشرة، على غرار ما حدث سنة 1982 .

* لكن الحراك الشعبي السلمي الذي امتلك نشطاؤه ما يكفي من النضج والوعي والقدرة على التحمل، وذلك على امتداد ازيد من أربعين جمعة من النضال الميداني، لن يكون لقمة سائغة في فم الجيش، ولن يمكنه من لعب لعبة العشرية السوداء مرة اخرى، بل ربما نقل تناقضات الصراع إلى خدق الجيش نفسه، اذا ما حافظ على سلميته، وطول نفسه في المواجهة.

* بيد أنه يجب أن يكون من الواضح أن حسم الصراع على السلطة في الجزائر ليس متوقفا على ما سترسو عليه موازين القوى في الداخل الجزائري وحده، بل ربما كانت عوامل الضغط الدولية والإقليمية، وتدخلات كل من البلدان الاروبية واساسا فرنسا، وامريكا، وروسيا، و الامارات والسعودية، اضافة لما يحكم العلاقات بين هذه الدول من تناقضات في المصالح، هي ما يحدد مال هذا الصراع، الذي نأمل أن يكون مالا سلميا على كل حال.

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar