عزيز أخنوش يهاجم الوزير التجمعي محمد بنشعبون

لم تفهم لحد الان الهجمة المفاجئة لعزيز اخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري، على محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية والإصلاح الإداري والقيادي في التجمع، واستغرب المتتعبون للمشهد السياسي هذا الهجوم في وقت كان يتوقع أن يدافع الحزب عن وزيره خصوصا وأن قانون المالية التعديلي، الذي يعتبر ظاهرا سبب الخلاف، تضمن كل مطالب الحزب.

ففي اجتماع المكتب السياسي الأخير تم الهجوم بشكل غير منطقي على قانون المالية التعديلي، وقال في بلاغ له إنه ناقش المشروع المذكور وتساءل “عن غياب أجوبة قوية على تطلعات الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والتي تروم الحفاظ على مناصب الشغل والقادرة على إعادة الدينامية للحياة الاقتصادية المتعثرة، في ظل الأزمة التي تعيشها بلادنا، وأشار المكتب إلى ضرورة الاهتمام بالحماية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين كإجراء مستعجل لتخفيف وطأة الوضعية الراهنة”.

والغريب أن كل أحزاب التحالف الحكومي دافعت عن قانون المالية التعديلي، وحتى عندما تدخل البرلماني من التجمع مصطفى بايتاس، عضو ديوان وزير الفلاحة، مهاجما بنشعبون، رد عليه رئيس فريق التجمع الدستوري، بمعنى أن الفريق البرلماني كان مع وزير الاقتصاد والمالية، مما يثير الاستغراب أن يصدر مثل هذا الموقف عن قيادة الحزب.

والغريب أن أخنوش مدح نفسه بصفته وزير الفلاحة حيث “أشاد المكتب السياسي بالتدابير التي اتخذتها وزارتي الفلاحة والداخلية بغية تنظيم وتأطير عيد الأضحى، وتموين السوق بمختلف المنتوجات وبأسعار معقولة ومستقرة، على الرغم من الجفاف المسجل، والحالة الوبائية وظروف الحجر الصحي، ودعا في هذا الصدد جميع المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالتدابير المعلنة من طرف السلطات، تفاديا لأي انفلات صحي لا قدر الله”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar