إعلان الود بين خفافيش الظلام

 


عزيز الدادسي

من حسنات حركة 20 فبراير التي تقلصت، بفعل انكشاف حقيقتها إلى حركة 0،20 ،  أنها أزاحت الأقنعة عن عدد من الوجوه المنافقة التي كان أصحابها يلعبون على الحبال، منتظرين تحقيق أوهامهم المرضية ومراهنتهم الخاسرة على الزج بالبلاد في مستنقع الفوضى لكي يخلو لهم الجو لإقامة مشاريعهم الشمولية، لايهم إن كانت قائمة على "القومة"الطالبانية أو"الجمهورية" الموزية.

 

وتبقى كبرى حسنات "20 فبراير" أنها  ساهمت في فتح الأعين الغافلة عما يدبر ضد الوطن، وجعلت الشعب المغربي يميز بين المغاربة الأقحاح الأحرار وبين المحسوبين علينا من المخططين للدمار والمسخرين من طرف قوى الخزي والعار.

 

لائحة الجهات التي تعرت عورتها طويلة. هل نبدأ بجمعية الرياضي التي سخرت "حقوق الإنسان" لخدمة أعداء الوطن وتغذية الانفصال، أم بالكائنات التي سخرت الإعلام لتنفيذ أجندات من استغل هامش الحريات لضرب الاستقرار و محاولة زعزعة النظام والأمن العام، أم بالعدل والإحسان و النهج اللذين تحالفا على منهج الشيطان؟؟؟؟

 

الحمد لله، فبفضل الدستور، انكشف المستور، وتخلت العدالة والتنمية عن سياسة التقية، وعلا صوت أمينها العام عبد الإله بنكيران مهددا بالويل والثبور، إن لم "يتأسلم" الدستور، مقصيا فئة من مواطنينا الذين اختاروا العيش في الوطن عوض الرحيل إلى "أرض الميعاد" التي كان أول المطبعين معها بالزيارة  ومحاورة نتنياهو، الصحافي الجمهوري علي المرابط، الذي أصبح محبوبا في أوساط العدل والإحسان.

ولم يكن بنكيران وحده الصوت النشاز، بل انتقلت العدوى إلى فريق حزبه بمجلس النواب، حيث هب النائب العماري مدافعا عن فضائح ندية ياسين و غيرها من "الأخوات المؤمنات"، بحكم أنهن "محصنات"، وبالتالي وجب التستر عليهن وإنكار ما سجلته الكاميرات في غرف النوم من موبقات.

 

هناك وقف حمار الشيخ في العقبة، وحق السؤال: لماذا أصيب المدافعون عن "الأخوات" بالبكم، لما نشرت بعض المواقع صورا لبنات وزيرة في الحكومة ذنبهن أنهن مارسن حريتهن كباقي الشباب أترابهن في السن؟

لا يستدعي الجواب كثيرا من التفكير، فلسان حال "الإخوان" في العدالة والتنمية يقول: بنات الوزيرة "مسلمات" فقط، بينما ندية وصاحبتها "إسلاميات" يحق لهن ما لايحق للمسلمات، حتى ولو كان ذلك خيانة زوجية.وقد برهنت الوقائع في أكثر من مناسبة أن قانون الجماعات الإسلاموية  ينص على تراتبية تسمح ل"الأمير" أو"قائد الشعبة" بالتسري و التمتع بالإيماء ولو كن محصنات، والويل كل الويل لمن عصا أوامر "الشيخ"، فالشعار الذي لا يعلو فوقه شرع هو "لاتجادل ولا تناقش".

 

دابا عاد فهمنا علاش بنكيران ما عاجبوش الدستور، حيث ما فيهش فصل يقول "أرا برع الإخوان".

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar