عندما تستحق الفاحشة التكريم لدى العدل والإحسان

 


 


موحى الاطلسي

 

قام وفد من قيادة جماعة العدل والإحسان وعلى رأسهم فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، بزيارة منزل القيادي في الجماعة عبد الله بلة وزوجته هند زروق، المتهمة بالخيانة الزوجية، واعتبر أرسلان اعتقالها ابتلاء من الله لهذه الأسرة في طريق الدعوة إلى الله. وقال أرسلان " إن قياديي الجماعة وأعضاءها، يدركون أنهم مستهدفون من قبل الجهات الأمنية المخزنية غيضا من سلوكهم وسيرتهم التي رسختها فيهم التربية الإيمانية التي يتلقونها، وحنقا على الموقف السياسي الراسخ الذي تتبناه الجماعة إزاء الواقع السياسي الفاسد لفساد نظام حكم مستبد"، وهذا مجرد تأكيد لما جاء في البيان الجماعة أول الأمر قبل أن تتراجع لتتحدث عن اعتقال القيادية في الجماعة.

 

 

إنما ما قام به فتح الله أرسلان ومجموع القياديين هو دعم للفاحشة وتكريم لها، لأن أرسلان لا يمكن أن يغطي الشمس بالغربال، فهند رزوق تم اعتقالها متلبسة بالخيانة الزوجية، ولو كان الاعتقال سياسيا لما اضطر زوجها لتوقيع تنازل حتى يتم حفظ الملف كما هو منصوص عليه في القانون. ولم يتساءل أرسلان عن تراجع الزوج عن موقفه الأول؟ كيف كان يرفض التنازل معتبرا الموضوع اعتقال سياسي وبعد ذلك تبينت له بعض الأمور ليعود للتوقيع؟

 

 

هناك فرق شاسع بين الاعتقال السياسي وبين الاعتقال لأمور تتعلق بارتكاب الفاحشة.

 

 

فجماعة العدل لم تجد من طريقة للدفاع بها عن ارتكاب الفاحشة من طرف قيادية في الجماعة سوى الهروب إلى الأمام كعادتها، فزعمت أن هند زروق تم إطلاق سراحها لأن الملف مفبرك وتم حفظه لفراغه القانوني وهذه أكبر كذبة لأن الملف تم حفظه نظرا لتنازل الزوج وتنازل زوجة الشخص الذي تم ضبطه معها.

 


وادعت الجماعة أن أعضاءها تربوا على الطهر والشرف، مع العلم أنه في السنوات الأخيرة ظهر أن الجماعة الطهرانية ليست سوى ماخورا لممارسة الرذيلة والفحشاء، ولم تجد الجماعة ما تواري بها سوأتها سوى زعم أن الدولة تحاربهم بهذه الطريقة عن طريق فبركة ملفات أخلاقية، وواقع الحال أن وقائع ممارسة الفاحشة داخل الجماعة أصبحت معروفة وموثقة أحيانا بالصور والفيديوهات التي لا يمكن الشك في صحتها.

 

 

وعودتنا جماعة العدل والإحسان على الخلط بين السياسة والأمور كقصة الراقصة والسياسي، فندية ياسين كريمة شيخ الجماعة تم ضبطها بكل الوسائل المتاحة بارتكاب الفاحشة مع خليلها في أثينا وكان ردها على ذلك إنها مؤامرة وإذا لم تسكت الدولة فإنها ستعود إلى قناعاتها الجمهورية، ربما القناعات الجمهورية تسمح للمتبتلات بالزنا وإرغام الزوج على السكوت. وأكدت مصادر عليمة أن ياسين كلف كتيبة من مهندسي الجماعة للتحقيق في الموضوع وأكدوا أن الصور حقيقية وليست مفبركة مما سبب للشيخ، الذي يرغب في الخلافة قبل وفاته ولو ليوم واحد، في أزمة صحية رهيبة كما قالت بعض المصادر العدلية.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar