مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط : المغرب يمتلك موروثا ثقافيا “رائعا”

قالت مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بإشبيلة، لورينا غارسيا دي إيزارا، إن المغرب، الذي خصصت له المؤسسة برمجة خاصة طوال شهر نونبر الماضي، يمتلك موروثا ثقافيا لاماديا “رائعا”.

وأكدت غارسيا دي إيزارا في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “لتسليط الضوء على هذا الموروث، أعدت مؤسسة الثقافات الثلاث برمجة خاصة، غنية ومتنوعة، بهدف إبراز التنوع الثقافي والفني المغربي وغنى موروثه الثقافي اللامادي، من خلال السينما والأزياء الراقية والموسيقى والرياضة وغيرها”.

وتابعت بالقول: “نحن ندرك روائع التراث المادي واللامادي للمغرب، لذلك نحاول في المؤسسة تقديم واجهة أمام الجمهور لاستكشاف سينما المغرب، وثراء وتنوع موسيقاه، وإبداعاته الفنية، ومزيجه الرائع بين الأصالة والمعاصرة، والجودة العالية لأدبه، وفي نهاية المطاف، تقديم الأوجه المتنوعة لبلد قريب بقدر ما هو رائع”.

وأضافت “أن جناح الحسن الثاني، مقر المؤسسة بالعاصمة الأندلسية، احتضن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والسينمائية الهادفة إلى الاحتفاء بالمغرب وثراته العريق”.

وبحسبها، فإن “شهر المغرب في مؤسسة الثقافات الثلاث يعتبر حدثا سنويا لا محيد عنه في برامج المؤسسة لشهر نونبر. وبحكم طبيعة المؤسسة باعتبارها إسبانية-مغربية، يحتل المغرب مكانة متميزة في برمجة فعالياتنا على مدار العام، لكن هذا الشهر يكتسي أهمية خاصة”.

وتابعت المتحدثة أن هذا الحدث كان بمثابة عرض كبير للخبرة المغربية في إشبيلية، التي أضحت على مدى شهر مركزا للثراث الثقافي اللامادي المغربي. كما تم تقديم أنشطة سينمائية وموسيقية وثقافية ورياضية وعروض أزياء، فضلا عن موائد مستديرة، لمختلف تعابير المشهد الثقافي المغربي أمام جمهور إشبيلية والأندلس عموما، بهدف تعزيز التقارب بين الضفتين.

وبحسب مديرة المؤسسة، فإن “الهدف من هذه التظاهرة الثقافية، يتمثل من جهة في إبراز التنوع الكبير للمغرب وثروته الثقافية، ومن جهة أخرى، تقديم سلسلة من الأنشطة للجمهور عموما والمغاربة المقيمين بالأندلس، على وجه الخصوص، قصد الاستمتاع بها والشعور بأنهم أقرب إلى جذورهم”.

وبالنسبة لغارسيا دي إيزارا، فإن هذه الأعمال الثقافية، التي تعكس القيم التي تدافع عنها المملكة، “تسلط الضوء على التقارب الثقافي الإسباني- المغربي”.

وخلصت إلى التأكيد على أن “كل من يساهم في التعريف بهذا الثراء الثقافي يعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين. روابطنا العديدة، تتعزز أكثر عندما ندرك مدى القواسم المشتركة الموجودة بيننا في موسيقانا، طريقتنا في رؤية السينما، طريقة الكتابة وفي طريقة فهم الفن”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar