المغرب يسعى إلى خلق صناعة بحرية حقيقية قادرة على توفير 100 سفينة

كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، عن قُرب الانتهاء من وضع استراتيجية تسعى بحلول عام 2030 إلى خلق صناعة بحرية وطنية حقيقية قادرة على جعل المغرب دولة بحرية رائدة وأن يتوفر على 100 سفينة.

وأكد الوزير، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول صناعة السفن، امس الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، أن هذه الدراسة في أطوارها الأخيرة، وتمت بمساعدة مكتب دولي مرموق واعتمدت على تشخيص عميق للقطاع وبالاستناد على أفضل الممارسات الدولية، وبعد 100 اجتماع تشاوري مع الفاعلين العموميين والخواص المعنيين، لتفضي إلى الاستراتيجية يمكن تقديمها قريبا.

وقال الوزير، إن المهنيين عرضوا خلال اللقاء تشخصيهم للقطاع بما يُمكن من تطوير هذه الصناعة، التي أكد أنها موجودة حاليا، مضيفا أن المعنيين يريدون أن تكون هناك صناعة قوية وأن تنافس دول الجوار وأن يكون للمغرب سفن التجارة وليس فقط سفن الصيد البحري.

ويتوقع الوزير أن يصبح المغرب، بحلول سنة 2040، دولة بحرية رائدة تمتلك أسطولا وطنيا تنافسيا مكونا من 100 سفينة.

وتريد هذه الاستراتيجية المرتقبة أن يكون لدى المغرب أسطول وطني، أي سفنٌ تحمل علم المغرب وتديرها مصالح مغربية، وليس فقط سفنا تحمل العلم المغربي ولكنها مُشغلة ومملوكة من قبل شركات ذات رأسمال مغربي بنسبة كبيرة.

وتسعى، أيضا، إلى خلق نظام بحري وطني تكاملي، قادر على المساهمة في الإشعاع الدولي للمملكة والتكامل الإقليمي لدول الواجهة الأطلسية الإفريقية، وتعزيز سيادة التجارة الخارجية الوطنية مع المساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمغرب.

ولضمان نجاح هذه الاستراتيجية، يرى الوزير أنه من الضروري تكييف البيئة الوطنية مع أفضل الممارسات الدولية في مجال النقل البحري، وإزالة أي عائق أمام تنافسية الأسطول الوطني مقارنة بالأساطيل الدولية المنافسة.

لذلك، يضيف، تحمل الاستراتيجية المرتقبة إجراءات عاجلة، تتبنى الضريبة على الحمولة كضريبة وحيدة لشركات الشحن البحري، كما هو معمول به في أوروبا، وإلغاء الضريبة عند المصدر على تأجير السفن، ودعم الاستثمارات في هذا القطاع في إطار الميثاق الجديد للاستثمار، وتخفيف القواعد المتعلقة بنسبة البحارة المغاربة ضمن طواقم السفن الحاملة للعلم المغربي. كما أكد على ضرورة النظر في تبني رسوم مينائية تحفيزية وقواعد أولوية في الرسو تفضل النقل البحري بواسطة السفن الدوارة والتغذية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar