الزفزافي يلجأ لـ”موتة حمار” لترميم بكارته

يلجأ معتقلو ما يسمى حراك الريف للمغالطات قصد إثارة الانتباه إليهم، فكل مرة يختلقون حدثا معينا، فبعد رفض حضور الجلسات المخصصة للمحاكمة الاستئنافية، قام ناصر الزفزافي، متزعم هذه الزمرة، بإحداث الفوضى من داخل المؤسسة السجنية، وذلك عبر حيلة لم تخطر على بال أحد، إذ طلب علاجات طبية داخل مصحة السجن المحلي عين السبع، وما إن شرع الممرض في تقديم العلاجات حتى ضرب طاولة الأدوات الطبية برجله وصدم يده بالحائط، مطالبا بحضور مدير السجن.

لقد اتخذ الزفزافي من قضية العلاجات الطبية طريقا لإثارة الانتباه، لكن نسي أن المثل يقول “من حفر حفرة سقط فيها”، إذ أظهرت الحادثة أن السجناء، المعتقلين في قضية أحداث الحسيمة، يتمتعون بكافة حقوقهم، التي يضمنها لهم القانون، مثلهم مثل غيرهم من السجناء، وأن كافة الادعاءات التي يطلقونها من قبيل الاعتداء على عائلاتهم، هي مجرد قصة يريدون من خلالها فتح الباب على مصراعيه لإدخال الممنوعات إلى المؤسسة السجنية.

منذ وُضع معتقلو ما يسمى حراك الريف بالمؤسسة السجنية المذكورة، تمت مصادرة بضائع ومواد عديدة ممنوعة من الدخول إلى السجن، كما تم توقيف قريب أحد المعتقلين في محاولة لإدخال الحشيش إلى السجناء مما اقتضى متابعته قانونيا وعرضه على المحكمة، ولهذا يتعالى صراخ المعتقلين في الملف وعلى رأسهم الزفزافي، حتى يتسنى لهم تحويل السجن إلى سوق للممنوعات، وكلما قامت الإدارة بتنفيذ القانون ترتفع الأصوات والحناجر وبعض مرتزقة حقوق الإنسان منددة بما تسميه الاعتداء على العائلات أثناء الزيارة.

الضجة التي قام بها الزفزافي لا تخرج عن هذا النطاق، فهو من جهة يريد إثارة الانتباه إليه، ومن جهة أخرى يريد فك العزلة عنه، بعد أن انقلب عليه كثير من المقربين إليه من السجناء في الملف المذكور وخصوصا محمد جلولي ونبيل أحمجيق وآخرين، الذين نعتوه بالمتسلط والمستبد في الرأي، الذي يريد توريطهم في قضايا لا تعنيهم بأي شكل من الأشكال.

لقد بدأت تتضح عناصر اللعبة لكثير ممن انطلت عليهم حيل الزفزافي، الذي تاجر بقضية المطالب الاجتماعية، ووجد بعض المعتقلين وعائلاتهم أنهم كانوا ضحية لأجندة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وأن المستفيد منها هو الزفزافي ووالده، الذي يجوب أوروبا اليوم ليستخلص الثمن عن المؤامرة التي ارتكبها ابنه، بينما آخرون كانوا فقط حطبا ووقودا لمعاركه الوهمية، ولم يتفطنوا إلا بعد ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون وبعد الحكم عليهم. يقظة المعتقلين يعني موت الزفزافي لهذا هو يريد أن يقول: أنا على قيد الحياة، لكن الوقائع المتوفرة لدى المقربين منه اليوم هي الكفن.

وللوقوف على المأزق الذي وصل إليه الزفزافي ووالده احمد، الذي أصبح يقوم بأدوار خطيرة ضد المغرب ومصالح المملكة في أوربا، يجب التذكير بأن هذا الأخير قرر مؤخرا الانسحاب من ما يسمى بـ”تنسيقية الدفاع عن معتقلي حراك الريف”، وذلك بعد أن انكشف أمره وأصبح أبناء الريف أنفسهم يشتكون من تصرفاته ومن مخططاته التخريبية..

ورغم أن أحمد الزفزافي حاول توهيم الرأي العام من خلال زعمه أن انسحابه كان بسبب الحملة التي يتعرض لها من طرف أبناء الريف أنفسهم، إلا أن الحقيقة توجد في مكان آخر، إذ أن كبير المتاجرين بملف الحسيمة استطاع جمع أموال طائلة من بعض المنظمات بالخارج وكذا من بارونات الاتجار الدولي بالمخدرات، وبعد لفظه من طرف الجميع إثر انكشاف أمره وخداعه حيث استغل معتقلي أحداث الريف لجمع الأموال والثروة، وقد حاول التستر على ما يقوم به من خلال التصعيد وإلقاء خطابات شعبوية خطيرة لا علاقة لها بما يقع في المغرب، وحتى لا ينكشف أمره أمام الملأ لجأ كعادته إلى نظرية المؤامرة والمظلومية معلنا عن انسحابه من التنسيقية لأسباب واهية لا أساس لها من الصحة..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar