خبير: لا وجود لمخاوف من “جدري القرود” بالمغرب

قال خبير مغربي في النظم الصحية إن “جدري القرود” لا يشكل أي تهديد لحد الآن سواء في المغرب أو باقي دول العالم، وأوضح الطيب حمضي، في تصريح صحفي، أن هذا الفيروس لا يمثل أية خطورة في انتظار تحليل الحالات المكتشفة عبر العالم لتحديد الطريقة التي ينتقل عبرها، مؤكدا أنه فيروس ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، وهو مرض معروف في إفريقيا الوسطى والغربية والمناطق الرطبة، وقد تم اكتشافه منذ سبعة عقود.

وكانت إسبانيا أعلنت عن بضعة حالات إصابة بجدري القرود، كما أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا عن حالتي إصابة جديدتين بهذا المرض، حيث ارتفعت عدد الإصابات إلى تسعة حالات، وتم تسجيل أول حالة في هذا البلد في فاتح ماي الجاري، وتم تسجيل إصابة واحدة بالفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت مصادر طبية أن الإصابة بجدري القرود بتسبب فيها فيروس يحمل نفس الاسم، وهو ينتمي إلى عائلة الجدري العادي، ويرجح خبراء الصحة أن يكون أقل خطورة منه كما أن فرص انتقال العدوى به ضعيفة.

وتوجد سلالتان من هذا الفيروس، هما سلالة وسط أفريقيا وسلالة غرب أفريقيا، وتتضمن أعراض جدري القرود الحمى والصداع والانتفاخ وآلام الظهر وآلام العضلات والخمول، كما أنه بمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين، وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي أسبوعين أو ثلاثة.

وأشارت مصادر طبية إلى أن الأصل في المرض هو أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، وينتقل المرض إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس، وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة أو المجرى التنفسي أو عبر العينين أو الأنف أو الفم.

وأوضحت مصادر منظمة الصحة العالمية أن أغلب الإصابات بهذا الفيروس خفيفة، وتشبه أحيانا جدري الماء، وتختفي دون تدخل طبي في أسابيع قليلة، وأحيانا قد تكون الإصابة أكثر خطورة، كما سُجلت وفيات بسبب المرض في غرب أفريقيا.

وكان الطيب حمضي أشار في تصريحه المذكور أن لا يوجد علاج للفيروس المسبب لجدري القرود حتى الآن، لكن أعراضه تختفي خلال أسابيع قليلة دون تدخل طبي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar