إصلاح الملاعب وترحيل المباريات تسبب في خسائر فادحة للأندية  

تجاوزت الخسائر المباشرة وغير المباشرة للأندية الوطنية لكرة القدم، جراء إغلاق الملاعب، بغرض الإصلاح، سقف عشرة ملايير، منذ بداية الموسم الكروي الجاري.

وكشفت مصادر مطلعة، أن أندية اعتادت تسجيل عائدات بمعدل 100 مليون في كل مباراة طيلة الموسم من عملية بيع التذاكر وجدت نفسها محرومة من هذه المداخيل، ما تسبب في تفاقم أزمتها المالية.

وحسب المعطيات نفسها، فإن هذا الوضع ينطبق بالدرجة الأولى على الوداد والرجاء، بعد إغلاق ملعب محمد الخامس بالبيضاء، بالنظر إلى قاعدتهما الجماهيرية الكبيرة، ونسبة عائدات الجمهور من ميزانيتهما السنوية، والتي تصل أحيانا إلى 15 في المائة.

ويأتي اتحاد طنجة في رتبة ثالثة من حيث الأضرار التي لحقته، جراء إغلاق الملعب الكبير بالمدينة، حيث كان يجري مبارياته في كثير من المناسبات أمام أكثر من 20 ألف متفرج، بل سجل عائدات تفوق 100 مليون في بعضها.

وتعذر على الفرق الثلاثة تدبير موضوع إغلاق الملاعب من اجل الإصلاح أو في وجه الجماهير (ويكلو)، بسبب منع جماهيرها من التنقل إلى مدن أخرى، مثل المحمدية وتطوان، عكس الجيش الملكي الذي استفاد من حضور جمهوره في المباريات التي يجريها بالقنيطرة، وإن ليس بالدرجة نفسها، من حيث حضور الجماهير حين يستقبل بملعب مولاي عبد الله بالرباط.

وراسل الوداد والرجاء مجلس جماعة البيضاء بما أنها مالكة للملعب، والوزارة الوصية، بما أنها معنية بملف تنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا، والذي من أجله أغلق الملعب، من أجل تخصيص منحة تعويضية عن الخسائر التي تكبداها، جراء إغلاق ملعب محمد الخامس، لكن دون جدوى.

وإضافة إلى هذه الخسائر المباشرة، كشفت المعطيات أن الفرق الوطنية، خصوصا الوداد والرجاء واتحاد طنجة، تضررت بطريقة غير مباشرة أيضا، من حيث علاقتها بالمحتضنين والمستشهرين.

وقالت الصباح في هذا الصدد، إنه يصعب إقناع مستشهرين ومحتضنين بتوقيع عقود معها، في ظل إجراء مباريات دون جمهور، كما أن الفرق المعنية وجدت نفسها في موقف حرج مع الرعاة المرتبطة معهم بعقود، جراء هذا الوضع.

ويذكر أن أندية وطنية أخرى تضررت من إغلاق ملاعبها للإصلاح، على غرار المغرب الفاسي، الذي اضطر إلى إجراء مبارياته بملعب الحسن الثاني، عوض الملعب الكبير.

ويأتي هذا في الوقت الذي  بوشرت في إصلاحات بالملاعب الرئيسية التي ستحتضن كأس أمم إفريقيا 2025 بكل من طنجة والرباط وفاس والدار البيضاء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar