هل يلغي المغرب الإجراءات الاحترازية ويعلق العمل بجواز التلقيح ؟

قررت فرنسا التخلي عن الإجراءات الإحترازية من قبيل إجبارية ارتداء الكمامة والإدلاء بجواز التلقيح بداية من 14 من مارس الجاري، فهل يحذو المغرب حذوها ويوقف العمل بشهادة التطعيم وارتداء الكمامات وإلغاء إجراءات التدابير الاحترازية، خصوصا أن الحالة الوبائية في استقرار، وأن المملكة في المنطقة الخضراء كما أنه لثلاثة أسابيع تراجع عد المصابين بكورونا من 25 في المائة إلى 2 في المائة خلال اليوم الواحد، إضافة إلى أن نسبة الملء في غرف الإنعاش تراجعت بدورها بشكل كبير.

وفي هذا السياق، قال الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، إن الإلزام القانوني والقرارات الجماعية يجب أن ترفع بشكل كبير في الأيام القليلة القادمة، وتعويضها بإرشادات ونصائح صحية، وقرارات فردية، مضيفا أن السلطات لا يمكنها منع الحفلات والتظاهرات الرياضية، ولكن يجب على الفرد تحمل مسؤوليته في حماية نفسه، من خلال أخذ الحيطة والحذر من الإصابة بالفيروس.

وتابع المتحدث، أن هناك أشخاصا غير ملقحين لأسباب طبية، وآخرين في وضعية هشاشة بحكم عامل السن، والمتعايشين معهم، يتوجب عليهم الحذر، لأن الفيروس مازال موجودا ويتسبب في الوفيات، كما نبه إلى التجمعات الكبرى خصوصا الأماكن المغلقة التي تفتقد للتهوية، والتي غالبا ما تشكل خطرا على الصحة، مما يفرض أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي ما هو أسوأ.

وطالب الدكتور الطيب حمضي، بتحمل الفرد مسؤوليته كاملة، لحماية نفسه من كورونا، كما دعا المغاربة إلى الانخراط الكلي في عملية التلقيح، وخصوصا الاستفادة من الجرعة الثالثة، مشددا على أنه رغم أن هناك أشخاصا سيدخلون غرف الإنعاش والبعض منهم سيكون مصيره الوفاة، فإنهم لن يفسدوا المنظومة الصحية، لأن الخطر لم يعد على الصحة العامة بل أصبح على صحة الفرد، الذي يجب عليه تحمل مسؤوليته في ذلك.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar