بين العذراء “جان دارك” والشبقية ندية ياسين ضاعت القومة


 

 

الصورة للعذراء جان دارك

حميد الغازي


وحدها ندية ياسين تعرف متى تتكلم ومتى "تزم فمها الواسع"، وتعرف لماذا تفعل ذلك، لأنها وحدها تعرف قصة الفتاة العذراء المسماة "جان دارك" التي كانت من شدة تقربها لله أصبحت رمزا لتحرير جزء من فرنسا كان مستعمرا خلال القرن الخامس عشر من طرف الإنجليز، ولاننا نعرف أنها تعرف جيدا هذه القصة التي لاداعي اليوم للتفصيل فيها، فإننا نختصرها بأن جان دارك كانت فعلا عذراء ولم يمسسها شخص لاقبل الزواج، لأنها لم تتزوج أصلا عكس أختنا في الله، ولابعده عكس أختنا في الله.

 

إذن المغزى مفهوم بالنسبة لندية ياسين، ولعلها الوحيدة التي سوف تفهم ماذا نريد أن نوصل إليها بهذه القصة.

 

السيدة ندية تتمنى في إحدى قصصها التي تكتبها بلغة موليير في موقعها، تتمنى بأن تصبح مثل جان دارك، لكن هيهات فجان دارك كانت تقية وعذراء ولم يسبق لأحد أن مسها لا من أمام ولا من خلف.

 

لم تكن جان دارك حسب علمي شبقية، وتحب أن ترى نفسها في كل لحظة ساخنة، ولم تخف كذلك ماضيها على زوجها، أه عفوا جان دارك لم تكن متزوجة أصلا.

 

فهل كان لجان دارك حبيب يأتيها خفية؟ هل كان لجان دارك شخص غير زوجها تختلي به بشوق وسخونة غريبة؟ اه عفوا جان دارك لم تكن متزوجة أصلا.

 

تنوع ندية ياسين في كتباتها بين الأجناس ولكل جنس وقته، لا نقصد الجنس بمفهوم ممارسة الجنس، ولكن الأجناس الكتابية، وتختار اللغة بطبيعة الموضوع، ولأن موضوع حركة 20 فبراير ووفاة شاب بآسفي يهم جهات غربية فضلت ندية أن تكتب بلغة موليير. واختارت هذه اللغة لأن الخطاب موجه لمن يدفع ثمن ذلك وإلا تشرح لنا ندية ياسين كل هذه الثروة التي تتوفر لديها.

 

عندما علمت أن الوقت وقت كلام طالبت بالجمهورية رغم أن والدها، الذي يسعى أن يجعل منها خليفته بعد موته، لا يؤمن بالجمهورية.

 

فكيف لبنت من يتهيأ ليكون خليفة المسلمين أن تنادي بالجمهورية؟ إنه التناقض بعينيه.

وصفت ندية ياسين المغرب بالباخرة المترنحة التي لا تكاد ترسو على حال، رغم أن الاستقرار المغربي شهد به العالم وشهدت به الأعداء أيضا، لكنها تريد أن تصور لمموليها أن القومة الإسلامية على الأبواب. وإن كانت السفينة تميل بين الحين والآخر لأن جماعة عبد السلام ياسين لا ترغب في الاستقرار وتركب كل موجة من أجل أن تورط السلطات الأمنية في مواجهات مع المواطنين.

 

وصفت ندية ياسين النظام بالدكتاتوري. بالله عليكم هل يوجد نظام ديكتاتوري يسمح لمرأة لعوب أن تطالب بالجمهورية ويحاكمها في إطار القانون دون أن يمسسها سوء. وهل الديكتاتورية إلا منهج أصيل لدى العدل والإحسان التي طردت كل من يختلف معها بل شوهت سمعة العديد من الناس.

 

شبهت الدولة بالفيروس رغم أن الفيروس الوحيد ليس سوى هذه الحركة الدخيلة على ثقافة المغاربة والتي جلبها والدها من تأثره بالمشارقة.

 

فهل من فيروس أكثر شراسة وعفونة من الذي ابتلى به هذا البلد مع من تمتلئ بطونهم بالباكتريا القاتلة ينفثون سمومهم في كل مكان.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar