مغربي وافتخر…….. ؟؟؟
هشام بنوشن*
يبدو أن الحياة معقدة أكثر مما كنا نتصور، عندما كنا صغارا كنا نعتقد أن كل شيء جميل و كما نريده، نفرح في الأعياد و ننتظر أيام العطل بفارغ الصبر لنرتاح مما كنا نعتبره سجنا و هو المدرسة و كنا نستعمل كلمة "تحررنا" لنعبر عن فرحتنا لتوديع فصول الدراسة و لو بعد حين.
عندما بدأنا نكبر شيئا فشيئا بدأنا نحس بان الحياة ليست سهلة كما كنا نعتقد، بدءا بأننا مرغمون على الحصول على شهادة تعليمية تبدو لي الآن تافهة تفاهة من وضعوا نظامنا التعليمي الذي اختصر 12 سنة من عمرنا في مجرد شهادة لا تسمن و لا تغني من علم، 80 في المائة ممن حصلوا عليها لم يعرفوا كيف و لماذا فعلوا ذلك، اغلبهم انتهى وراء مكاتب الإدارات العمومية و الخصوصية يؤدون أعمال تافهة.
كانت عائلاتنا دائما توصينا بالدراسة لكي نعمل و نتوظف و انتم تعرفون البقية.
هل يمكن لشعب يدرس فقط لكي يجلس وراء المكاتب أن يتقدم، أين نحن من الأمم المتقدمة علميا، لماذا أنظمتنا التعليمية لا تخرج علماء و أدباء في جميع الميادين، هل العيب في الإنسان المغربي أم في النظام الذي يحكمه و يعيش فيه؟ لماذا كل هذا التبخيس لطلب العلم، و لماذا اختصار النجاح في أن يصبح المرء مغنيا أو لاعب كرة أو ممثلا؟ الكل يريد أن يصل بسرعة و بطرق سهلة و لا يريد أن يبدل مجهودا كبيرا.
المغاربة شعب كسول و غير مسئول لا يكدّ في عمله و لا يتقنه، و ليقوم بعمله يجب أن يراقب بصرامة و إلا سيقضي الأوقات المخصصة للعمل في الضحك و اللعب و الأحاديث التافهة.
المغاربة شعب لا يحترم مواعيده، و الشعب الذي لا يقدر قيمة الزمن فهو لا يستحق أن يعيش.
نحن المغاربة شعب لا يحترم قيمه و نقلد الآخرين في أتفه الأشياء و نستورد قيمهم البالية و نتخلى عن قيمنا الرائعة.
نحن شعب يريد محاربة الفساد و هو أول المفسدين، كيف ندعو لمحاربة الاستبداد و نحن اكبر المستبدين.
واحد من أصدقائي كان يقول لي دائما " البلاد مرونة " و مع كامل الأسف هذا هو الواقع.
*ناشط جمعوي و ناشط سابق في حركة 20 فبراير
-
الأحداث المغربية تعالج فوضى “اليوتوبر” المنتحل لصفة صحافي: “وجب تطبيق القانون”
تدمير بنيوي مقصود وممنهج وانتقامي، يتعرض له المشهد الصحفي والإعلامي في المغرب من قبل بعض المجرمين، "اليوتوبرات" الحكواتيين، من مناضلي... بخط اليد -
لبنى السريعة: اتقي الله فصحة سي زيان
لبنى السريعة تردد أن زيان مريض ونجله علي يقول إن أباه في كامل قواه الجسدية و العقلية والدليل أنه باقي... واجهة -
عبد السلام ياسين يتبنى الملفات الخاطئة لإرباك الدولة
عبد القادر مطيع* لم تجد جماعة العدل والإحسان من رد منطقي على اتهامها باستغلال الفرص والركوب على حركة 20 فبراير... بخط اليد -
التقارب الجزائري المغربي: من وراءه؟ ولمصلحة من؟
هذا المقال التحليلي الممتع والهام، حول من له المصلحة في فتح الحدود والتقارب بين الجزائر والمغرب، نشر بصحف جزائرية... بخط اليد -
أبو بكر الجامعي فشل في أهدافه فورّط أنوزلا
عزيز الدادسي لم يفهم بعض المتتبعين "الجعرة" التي أصابت أبو بكر الجامعي، المسؤول عن النسخة الفرنسية لموقع لكم،... بخط اليد -
“بركة” المغرب التي حار فيها العلماء
امقران مخطط العملية الفاشلة للطائرة اثناء محاكمته موحى الأطلسي حين يتبرك المغاربة بأولياء الله الصالحين، فإنهم ينوون بذلك التقرب من الله،... بخط اليد